أجهزة الألعاب أم الرندرة: كيف تختار قطع جهازك القادم؟
تم النشر بـ WAEL MOHAMED
أجهزة الألعاب أم الرندرة: كيف تختار قطع جهازك القادم؟
ينظر الجميع لأجهزة الرندر والألعاب وكأنها جهازٌ واحد. هذا صحيح. أي كمبيوتر مصمم للألعاب يستطيع أن يصبح جهاز للرندرة لأن الهاردوير يشترك بين ظرفي الاستخدام. يجد أي شخص أن جهاز الرندر تقريباً كله قطع مصممة في الأصل للألعاب، لكن…هل هناك أي فوارق حقاً؟هناك فوارق بالطبع. فوارق يجب أن يركز عليها أي شخص قبل التجميع لأي غرض، وهذا غرض ما نراه أمامنا اليوم.
أجهزة الألعاب ضد أجهزة الرندرة
المعنى حرفي. أجهزة الألعاب صممت من أجل الألعاب بشكل أساسي، والعكس صحيح. أجهزة الألعاب صممت لكي تقدم أعلى معدلات الإطارات الممكنة في الألعاب على أي دقة يستهدفها الكمبيوتر، وفي الأغلب ينصب الاهتمام كله في البطاقة الرسومية عندما يتم بناء هذا الكمبيوتر أو في حالة شرائه جاهزاً.
على صعيدٍ آخر، أجهزة الرندر تهتم بجزئية السرعة. أسرع وقت ممكن للرندرة وتقديم تجربة سلسة أثناء التعديل على مقاطع الفيديو هو ما يهم من يفكر في بناء جهاز من أجل الرندرة، وهذا ينعكس في أكثر من جزئية على صعيد الهاردوير الذي يختاره أي شخص ينوي بناء كمبيوتر بالشكل الصحيح لأي من الغرضين.
هذه أهم القطع مع أجهزة الألعاب
عند التفكير في جهاز كمبيوتر من أجل الألعاب، يصب اللاعب أكبر مبلغ في البطاقة الرسومية. القطعة الأغلى والأهم لأنها تقدم الحاجة الأساسية، وهي الإطارات التي تظهر في النهاية على الشاشة التي ترى عليها كل ما يخرج من البطاقة الرسومية.
هناك الكثير من البطاقات التي يمكنك الاختيار منها من متجرنا لأي دقة رسومية تريد أن تلعب عليها، والذي يضم أحدث تشكيلة في السوق من كبار الصناع.
القطعة الثانية هي المعالج المركزي، ولكن مع أحدث أجيال Intel وAMD نجد أن الفوارق في الأداء ضئيلة مع الألعاب إن قارنت بين Core i7 وCore i9 على سبيل المثال. المهم أن يتحمل المعالج كل الإطارات الخارجة بدون حدوث أي نوع من فقدان الإطارات أو وقوف اللعبة لتحميلها.
أما بالنسبة لباقي القطع، فالحصول على SSD من الجيل الرابع أو الثالث لا يشكل فارقاً كبيراً في التجربة. نفس الفكرة بالنسبة للرامات، لا تحتاج لسعة أكبر من 16 جيجابايت إلا في حالاتٍ نادرة وفارق الأداء لن يكون كبيراً لكي تستثمر فيه الكثير. حتى الفارق بين DDR4 وDDR5 لا يجعلها حلاً مناسباً بالنسبة للألعاب.
قطع التبريد مثل المراوح والمبردات أيضاً لا يجب أن تكون من أعلى الفئات. البطاقات صارت تأتي بمبرداتٍ قوية وتبريدها داخل الصندوق لن يكون أزمة، والمعالجات مع الألعاب لا تسخن بنفس الشكل الذي تسخن به مع الرندرة، فالحاجة إلى أعلى مبردات سائلة في السوق لن يكون ضرورياً أيضاً.
قطع الرندرة تختلف لفارق الاستخدام
بما أن الرندرة تهتم بجزئية معالجة أكبر كم من البيانات في آنٍ واحد للخروج بأسرع نتيجة، فالبطاقة الرسومية هي الحل. هي الحل لأنها صممت لكي تتعامل مع الرسوميات بشكلٍ أكثر تأثيراً لكي تنهي العمل في أسرع وقتٍ ممكن، لكن المعالج المركزي يقدم نتيجة نهائية أكثر دقة مقارنةً بالبطاقات الرسومية في وقتٍ أطول من البطاقة الرسومية.
الأمر كله يقف على المستخدم نفسه. يقف على أي برنامج يستخدمه وبأي محرك للرندرة، ولهذا يجب أن تدرس البيئة التي ستتعامل معها قبل أخذ قرار الشراء، لكن في جميع الحالات، سيكون شراء معالج أقوى دائماً في حالة الرندرة أفضل لأن الفارق يقفز بشكلٍ ملحوظ من المعالج الأضعف منه على عسك الألعاب.
الحصول على رامات بسعاتٍ أعلى دائماً حل أفضل لتخزين البيانات التي سيتم رندرتها بكمٍ أكبر. المعالج سيتعامل بشكلٍ أفضل مع الملفات الكبيرة التي سيضعها داخل الرامات الأكبر لكي يتم رندرتها بشكلٍ أسرع، ولكن هناك قطعة مهمة أيضاً.
هذه القطعة هي الـ SSD. يجب وضع SSD سريع داخل هذا الجهاز الذي سيتعامل مع ملفاتٍ كبيرة للغاية، وسيكون من الأفضل دائماً وضع أسرع SSD يمكن الحصول عليه من الجيل الرابع حالياً أو الخامس إن كنت تحتاج لنقل ملفاتٍ عملاقة بأحجامٍ تكسر الـ 100 جيجابايت للمشروع.
جزئية التبريد أكثر أهمية مع أجهزة الرندرة
هنا سيظهر الفارق. إن كنت ستركز على المعالج أثناء الرندرة، فستحتاج إلى أعتى المبردات المتواجدة الآن. مبردات سائلة بثلاث مراوح ستكون أفضل حل، والحصول على مبرد سائل بمروحتين لن يكون حلاً بشعاً إن كنت ستشتري مبرد من أعلى الفئات.يجب الحصول على كيسة كبيرة أيضاً. كلما كانت أكبر وبمراوح أكثر كان أفضل، خصوصاً إن كنت ستحدث الجهاز الخاص بك في المستقبل لكي يتماشى مع أعلى معايير الأداء، وبالطبع ستستفاد أكثر من تدفق الهواء داخل المساحة الكبيرة التي ستسحب وتطرد كمية أكبر من الهواء أثناء دورة العمل.
الملخص من هذا
أجهزة الرندرة ستكلف أكثر لكي تحصل على أعلى أداء منها، لكن هذا لا يعني أن أجهزة الألعاب ستكون سيئة لهذا الغرض. أجهزة الألعاب لن تكون الأفضل إن نظرت للأمر من ناحية الكفاءة لأنها تركز على وظيفة محددة.
لكن تصميم جهاز للرندرة الآن سيكون حلاً مثالياً في ظل وجود هاردوير من سلسلة مثل RTX-40 التي تقدمها NVIDIA والجيل الجديد من Intel الذي يركز أيضاً على توفير أفضل أداء ممكن في السوق للرندرة.
الأمر كله عبارة عن الشراء لسببٍ محدد، والسبب هو ما يحكمك في النهاية.
شارك: